كُلُّ حَيٍّ سَيَمُوتُ ..... لَيْسَ فِي الدُّنيا ثُبُوتُ
حَرَكَاتٌ سَوْفَ تَفْنَى ..... ثُمَّ يَتْلُوها خُفُوتُ
وَكلامٌ لَيْسَ يَحْلُو ..... بَعْدَهُ إِلَّا السُّكُوتُ
أَيُّها السَّادِرُ قُلْ لِي .... أَيْنَ ذَاكَ الْجَبَرُوتُ
كُنْتُ مَطْبُوعاً عَلَى النُّطْ .... قِ فَمَا هَذَا الصُّمُوتُ
لَيْتَ شِعْـرِي أَهُـمُـودٌ .... مَــا أَرَاهُ أَمْ قُنُـوتُ
أَيْنَ أَمْلاكٌ لَهُمْ فِي .... كُـلِّ أُفْـقٍ مَـلَـكُـوتُ
زَالَتِ التِّيجَانُ عَنْهُمْ .... وَخَلَتْ تِلْكَ التُّخُوتُ
أَصْبَحَتْ أَوْطَانُهُمْ مِنْ .... بَعْدِهِمْ وَهْيَ خُبُوتُ
لا سَمِيعٌ يَفْقَهُ الْقَوْ ...... لَ وَلا حَيٌّ يَصُوتُ
عَمَرَتْ مِنْهُمْ قُبْورٌ .... وَخَلَتْ مِنْهُمْ بُيُوتُ
لَم تَذُدْ عَنْهُمْ نُحُوسَ الدْ .... دَهْرِ إِذْ حَانَتْ بُخُوتُ
خَمَدَتْ تِلْكَ الْمَسَاعِي .... وانْقَضَتْ تِلكَ النُّعُوتُ
إِنَّمـا الدُّنْيــا خَيَــالٌ ..... بَـاطِـلٌ سَوْفَ يَفُــوتُ
لَيْسَ لِلإِنْسانِ فِيهَا .... غَيْرَ تَقْوَى اللهِ قُوتُ
محمود سامي البارودي