عودة الغائب عضو (ة) جديد(ة)
الأوسمة :
عددالمساهمات : 18 نقاط التميز : 55 السٌّمعَة : 5 الدولة : المتصفح : تاريخ التسجيل : 08/06/2013
| موضوع: سلسلة سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن - خديجه بنت خويلد - السبت يونيو 15, 2013 6:44 pm | |
| سلسلة سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهنالحمد لله على ما أولى وهدى ، وأشكره على ما وهب وأعطى ، وأشهد أنه لا إله إلا هو الملك الأعلى ، الأول الذي ليس قبله شيء ، والآخر الذي ليس بعده شيء ، والظاهر الذي ليس فوقه شيء ، والباطن الذي ليس دونه شيء ، وهو بكل شيء عليم ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، المصطفى على العالمين ، صلى الله عليه وعلى جميع آله وأصحابه ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، وسلم تسليماً : لقد توالت الهجمات المسيئة لجناب الرسول صلى الله عليه وسلم وإن الهدف منها هو التشكيك في شخصه كنبي وكقدوة ووالد لأمة الإسلام كما استهدفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وإذا تم التشكيك بالوالد والوالدة فأي قدوة تبقى وأي بيت سيستمر وأي عائلة ستخرج ومن بعدها يسقط المجتمع ويسقط كيان الإسلام من داخله . لذا فخير ما نفعله لمواجهة هذه الحملات وكما قال كثير من الدعاة والمشايخ هو التمسك بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ودراسة سيرته وهديه في تعاملاته وحياته . وسنبدأ الليلة بقراءة مبسطة للبيت النبوي الكريم من خلال سيرة تعريفية بأمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرجو منكن أخياتي بعد قراءة أي ملخص عن واحدة منهن كتابة فائدة واحدة أو خلق كريم لها أو موقف تأثرت به منها ؟؟خديجه بنت خويلد سيدة قريش الطاهرةسيدة نساء العالمين في زمانها , آبنة خويلد , بن أسد , بن عبد العزى , بن قصي بن كلاب , القرشية الأسدية الملقبة (بالطاهرة) , وسيدة قريش ولدت في بيت مجد وسؤدد قبل عام الفيل بخمسة عشر عاماً تقريباً , ونشأت في بيوت من بيوتات الشريفه فغدت إمرأه عاقله جليله , إشتهرت بالحزم والعقل , و الأدب الجم , لذلك كانت محط أنظار كبار الرجال من قومها , تزوجت مرتين، أنجبت ولداً وبنتاً من الأول ومات عنها ثم فارقت الثاني . ثم تقدم لها بعد ذلك كثير من أشراف قريش لكنها آثرت الإنصراف لتربية أولادها , وإدارة شئون تجارتها حيث كانت غنية ذات مال , وكانت تستأجر الرجال ليتاجروا لها ، حيث تدفع لهم المال مضاربة , فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ما أتصف به من الصدق والأمانه والخلق , أرسلت إليه ليخرج بمالها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة على أن تعطيه أكثر مما تعطي غيره . ووافق الصادق الأمين وسافر مع غلامها , ووفقه الله في هذه التجارة فكان الربح وفيراً ,فسرت خديجة بهذا الخير الكثير الذي أحرزته على يد محمد صلى الله عليه وسلم , ولكن أعجابها بشخصه كان أعظم وأعمق . وبدأت الخواطر تتسابق إلى ذهنها ممزوجة بالعواطف الجياشة التي لم تعرفها من قبل فهذا رجل ليس كبقية الرجال ..و ..... و...... ولكن ترى هل يقبل الشاب الأمين الصادق بالزواج منها وقد بلغت الأربعين من عمرها ؟؟ ييسر لها الله من عنده صديقتها نفيسة بنت منبه التي ساعدتها في تنفيذ رغبتها , وما إن خرجت نفيسة من عند صديقتها خديجة حتى أنطلقت إلى الأمين و آبتدرته متسائلة بذكاء واضح : ما يمنعك أن تتزوج يا محمد ؟؟ فقال لها : ما في يدي ما أتزوج به ... فأبتسمت قائلة : فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة فهل تجيب ؟؟ فرد متسائلا : ومن ؟؟؟ قالت على الفور : خديجة بنت خويلد فقال إن وافقت فقد قبلت . ولما تم العقد نحرت الذبائح ووزعت على الفقراء , وفتحت دار خديجة للأهل والأقارب فإذا من بينهم حليمة السعدية جاءت لتشهد عرس ولدها الذي أرضعته , وعادت بعد ذلك إلى قومها ومعها أربعون رأساً من الغنم هدية من العروس الكريمة لمن أرضعت محمداً الزوج الحبيب . وأصبحت الطاهرة سيدة قريش زوجاً لمحمد الأمين وضربت أعظم المثل وأروعها في حبها لزوجها وإيثارها لما يحب . فعندما رأت حبه لمولاها زيد بن حارثة وهبته له . ولما آنست منه الرغبة في ضم أحد أبناء عمه أبي طالب إليه رحبت بذلك وأفسحت لعلي رضي الله عنه المجال الأوفر ليكسب من أخلاق زوجها محمد صلى الله عليه وسلم . ومن الله على ذلك البيت السعيد بالنعمة بعد النعمة . فرزقهما البنين والبنات : القاسم ، وعبدالله ، وزينب ، ورقية ، وأم كلثوم وفاطمة . وما كانت السيدة الطاهرة (خديجة ) لتضيق ذرعاً بهذه الخلوات التي تبعده عنها أحيانا , وما كانت لتعكر صفو تأملاته بفضول الأسئلة والقيل والقال , بل حاولت ما وسعها الجهد أن تحيطه بالرعاية والهدوء ما أقام في البيت , فإذا أنطلق إلى الغار ظلت عيناها عليه من بعيد , بل وترسل وراءه من يحرسه ويرعاه دون أن يقتحم عليه خلوته . ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الحال ما شاء الله له أن يمكث ، ثم جاءه جبريل عليه السلام بما جاءه من كرامة الله وهو بحراء في شهر رمضان وكان معه من أمر الوحي ما كان , ثم انطلق يتلمس بيته في غبش الفجر خائفا شاحباً مرتعد الأوصال وهو يقول : "زملوني زملوني . دثروني دثروني " وبعد أن أستوضحت منه الأمر . قال لها : يا خديجة لقد خشيت على نفسي . وهتفت الزوحة الحبيبة العاقلة في ثقة ويقين : (الله يرعانا يا أبا القاسم , أبشر يا آبن عم واثبت , فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة , والله لايخزيك الله أبدا .. إنك لتصل الرحم , وتصدق الحديث وتحمل الكل , وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق.) واطمأن فؤاد النبي أمام هذا التثبيت , وعاودته السكينة أمام تصديق زوجته وإيمانها بما جاء به . ولم تكتف المرأة العاقلة الحكيمة بذلك , بل وذهبت من فورها إلى آبن عمها ( ورقة بن نوفل ) وحدثته بما كان من أمر محمد صلى الله عليه وسلم فما كان منه إلى أن صحا ( قدوس .. قدوس , والذي نفس ورقة بيده , لئن كنت صدقتني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي جاء موسى وعيسى وأنه لنبي هذه الأمة , فقولي له فليثبت ) . وأسرعت إلى الحبيب لتزف له البشرى , ثم لتعود بصحبته ليسمع بنفسه من آبن عمها ورقة الذي ما كاد يلمحه قادما نحوه حتى صاح : ( والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة , ولتكذبن ولتؤذين , ولتخرجن ولتقاتلن , ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصراً يعلمه , ثم أدنى رأسه منه فقبل يافوخه . ) فقال محمد صلى الله عليه وسلم : ((أومخرجي هم ؟؟)) أجاب ورقه : نعم , لم يأتي رجل قط بمثل ما جئت به إلا وعودي , ليتني أكون فيها جذعاً .... ليتيني أكون حياً , ثم مالبث ورقة أن توفي . وطابت نفسه صلى الله عليه وسلم بما سمع . وعلم من الوهلة الأولى أن للدعوة أعباء وتكاليف , وأن هذه هي سنة الله في أنبيائه و الداعين إليه . فليلقى في سبيل دعوته الخالصة لرب العالمين كل ما عند المشركين من أذى وأضطهاد . وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله ودخلت في الإسلام ووقفت الزوجة المحبة المؤمنة إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم الزوج الحبيب تنصره وتشد من أزره , وتعينه على إحتمال أقسى ضروب الأذى والإضطهاد , فيخفف ببذلك الله عن نبيه , فإنه لا يسمع شيئا مما يكرهه من رد وتكذيب له فيحزنه ذلك , إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها , تثبته , وتخفف عليه , وتصدقه , وتهون أمر الناس عليه . وأخذت آيات القرآن تترى وتتتابع : ((يآيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فأهجر * ولاتمنن تستكبر * ولربك فصبر )) ومن ذلك الحين بدأ الرسول الكريم حياة جديدة حافلة بالبركات والمشقات , وأخبر زوجه المؤمنة بأن عهد النوم والراحة قد أنتهى . وأخذت خديجة رضي الله عنها تدعو إلى الإسلام بجانب زوجها عليه الصلاة والسلام بالقول والعمل , وكان أول تلك الثمار مولاها زيد , وبناتها الأربع رضوان الله عليهن أجمعين . وبدأت المحن القاسية على المسلمين بمختلف الأشكال والصور , ووقفت خديجة كالجبل الأشم ثباتاً وإصراراً وهي تتمثل قول الله تعالى : ((الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لايفتنون)) وأختار الله أبناها القاسم وعبد الله وهما في سن الطفولة فصبرت واحتسبت ورأت بعينيها اول شهيدة في الإسلام (سمية ) وهي تعاني سكرات الموت على أيدي الطغاة حتى أسلمت روحها لخالقها عزيزة كريمة . وودعت أبنتها وفلذت كبدها ( رقية ) زوجة عثمان بن عفان رضي الله عنه وهي تهاجر للحبشة فراراً بدينها من أذى قريش . ورأت وعاصرت كل الفترات العصيبة المملوءة بالأهوال والكفاح , ولم يعرف اليأس إلى قلب المجاهدة سبيلاً . فهي تتمثل في كل لحظة قول الله تعالى : ((لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور )) . ونجدها عندما أعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين - لتحاصرهم سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً , وسجلت مقاطعتهم لهم في صحيفة وعلقت في جوف الكعبة , لم تتردد في الوقوف مع المسلمين في شعب أبي طالب متخلية عن دارها الحبيبة لتقضي هنالك في الشعب ثلاث سنين صابرة مع الرسول, ومن معه من صحبه وقومه على عنت الحصار المنهك , إلى أن تهاوى الحصار أمام الإيمان الصادق والعزيمة التي لا تعرف الكلل , وقد بذلت السيدة خديجة في هذه المحنة كل ما بقي لديها وهي في الخامسة والستين من العمر وبعد إنهيار الحصار بستة أشهر مات أبو طالب , ثم توفيت المجاهدة المحتسبة رضي الله عنها وذلك قبل الهجرة بست سنين . وهكذا ذهبت النفس المطمئنة إلى ربها عند إنتهاء الأجل المحتوم , وبعد أن ضربت أروع النماذج وأصدقها في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله , فكانت بحق الزوجة الحكيمة التي تقدر الامور حق قدرها وتبذل العطاء مافيه إرضاء الله ورسوله , وبذلك أستحقت أن تبلغ من ربها السلام , وأن تبشر ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولانصب . ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( خير نسائها مريم بنت عمران , وخير نسائها خديجة بنت خويلد )). قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه سلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها وأستغفار لها , فذكرها يوما , فحملتني الغيرة , فقلت : لقد عوضك الله من كبيرة السن !!قالت : فرأيته غضب غضباً . أسقطت في خلدي , وقلت في نفسي اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء . فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم مالقيت , قال(كيف قلت ؟؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس , وآوتني إذ رفضني الناس , ورزقت منها الولد وحرمتموه مني )) قالت : فغدا وراح علي بها شهراً . عن أبي زرعة , سمع أبا هريرة يقول : أتى جبريل للرسول صلى الله عليه سلم فقال : هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب , فإذا هي أتتك فأقرأها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في في الجنة من قصب , لا صخب فيه ولا نصب . متفق على صحته ... || المصدر: شبكة روايتي الثقافية | |
|
المدير العام المدير العام
الأوسمة :
عددالمساهمات : 155 نقاط التميز : 101328 السٌّمعَة : 17 الدولة : المدينة : الرباط المتصفح : تاريخ التسجيل : 20/08/2011
| موضوع: رد: سلسلة سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن - خديجه بنت خويلد - السبت يونيو 15, 2013 7:37 pm | |
| عودة قوية منك اخي الفاضل بعد غياب دام لمدة قصيرة فخد من اسمك فقط عودة بدون الغائب لكي لاتحرمنا من جديدك | |
|
pipo619 مشرف (ة)
الأوسمة :
عددالمساهمات : 192 نقاط التميز : 1612 السٌّمعَة : 38 الدولة : المدينة : الرباط المتصفح : تاريخ التسجيل : 23/08/2011 العمر : 37
| موضوع: رد: سلسلة سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن - خديجه بنت خويلد - الأحد يونيو 16, 2013 2:57 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد الطاهر الأمين السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بارك الله لك على هذا الطرح الطيب وجزاك الخير كله واثابك ورفع من قدرك وجعل عملك فى ميزان حسناتك يوم القيامه
|
| |
|
الالماني الحديدي مشرف (ة)
الأوسمة :
عددالمساهمات : 184 نقاط التميز : 2062 السٌّمعَة : 28 الدولة : المدينة : طنجة المتصفح : تاريخ التسجيل : 07/06/2013
| موضوع: رد: سلسلة سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن - خديجه بنت خويلد - الأحد يونيو 16, 2013 6:19 pm | |
| | |
|